خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ماذا يحمل الملك معه إلى الكرملين؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. شهاب المكاحله يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم، إذ يحمل جلالته معه ملفات مهمة منها مسألة حل الدولتين والقدس الشرقية والملفات السورية والليبية واليمنية والتطورات الاخيرة في افغانستان وتداعياتها العالمية وأثرها على منطقة الشرق الأوسط وأواسط آسيا والمناطق المحاذية لروسيا الاتحادية إضافة إلى التعاون الاقتصادي والعسكري والتنسيق السياسي بين البلدين.

تأتي زيارة جلالة الملك بعد شهر من زيارته إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن إذ كان الملك عبدالله الثاني أول زعيم عربي يلتقيه بايدن منذ توليه الرئاسة.

لقد تناولت مباحثات الملك مع بايدن والإدارة الأميركية ملفات شائكة في الشرق الأوسط، تمكن خلالها الملك من خلال رؤية استشرافية لمستقبلها من إقناع بايدن بالدور المهم الذي يمكن للأردن أن يلعبه بما يعيد للمنطقة استقرارها والتصدي لبؤر التطرف والإرهاب اللذين يشكلان قلقاً متزايداً للمجتمع الدولي.

كما أن زيارة الملك للعاصمة الروسية ومباحثاته مع القيادة الروسية تأتي بعد لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام في عمان حيث أكد الجانبان ضرورة حل الدولتين مع التشديد على وضع القدس الشرقية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويرى عدد من الخبراء الروس المختصين في قضايا الشرق الأوسط أن التركيز مع القيادة الروسية سيكون حول التطورات الأخيرة في الجنوب السوري وتداعياتها على الشمال الأردني إضافة إلى جهود كلتا الدولتين في مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الاقتصاد والسياحة والصناعات العسكرية.

ويعتقد باحثون سياسيون واستراتيجيون روس أن روسيا تعمل بشكل متزايد على تعميق دورها في الشرق الاوسط كلاعب إقليمي نظراً للقرب الجغرافي من الحدود مع روسيا. ويؤكد باحثون سياسيون أميركيون هذه الرؤية للدور الروسي في المنطقة خاصة في ظل التوتر السائد على الساحة السورية واللبنانية والذي تمثل مؤخراً بالقصف الصاروخي على مواقع في دمشق وحمص.

ووفق مصادر روسية فإن لجلالة الملك احتراماً خاصاً في الكرملين الذي يعتبر الملك عبدالله الثاني قائدا مستنيراً يحمل فكراً منفتحاً ويرى في المنطقة فرصاً للتعايش السلمي بين جميع الأعراق والطوائف. واستند بعضهم بالتذكير بما كان الملك عبدالله الثاني يؤكد عليه في الكثير من خطاباته ومقابلاته الصحفية حين أطلق على المتطرفين تسمية الخوارج وأنه لا بد من نهج شمولي للتعامل معهم، معتبراً أن هزيمة التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا لا تعني هزيمة التشدد لأن هؤلاء يتنقلون بين الدول وينتهزون الفرص للانقضاض.

وكان آخر لقاء بين الرئيس بوتين والملك عبدالله الثاني في أكتوبر ٢٠١٩ بمدينة سوتشي الروسية. وفي ٣ فبراير ٢٠٢١، استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو. وشدد لافروف بعد لقائهما على مواقف روسيا والأردن المشتركة بشأن سوريا وأمن الخليج وإسرائيل وفلسطين.

خلال العقدين الماضيين، زار الملك عبد الله روسيا ١٩ مرة التقى خلالها بالقيادة الروسية. وفي أكتوبر ٢٠١٩، أعرب جلالته عن دعمه لـ «الوجود القوي لروسيا» في شؤون الشرق الأوسط. وتعتبر القيادة الأردنية روسيا ركيزة أساسية للنظام متعدد الأقطاب الناشئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتبني القيادتان الأردنية والروسية علاقاتهما المستقبلية على أسس الروابط والشراكة التجارية المتنامية، والاهتمام المشترك في الشأنين السوري والليبي.

وفي مجال التبادل التجاري، زاد حجم التبادل بين روسيا والأردن من ١٥٧ مليون دولار في عام ٢٠١٧ إلى ٦٠٣ مليون دولار في عام ٢٠١٨. كما زادت روسيا صادراتها من القمح إلى الأردن، حيث اعتبرت المملكة نقطة انطلاق للدخول إلى الأسواق الزراعية في الشرق الأوسط.

ويرى الباحثون الاستراتيجيون الروس أن روسيا تعتبر الأردن شريكاً مميزاً في القضايا الأمنية الإقليمية. فهناك تعاون كبير بين الأردن وروسيا من النواحي العسكرية والأمنية بعد تدخل موسكو العسكري في سبتمبر ٢٠١٥ في سوريا. وفي أكتوبر ٢٠١٥، صرح لافروف أن روسيا نسقت مع الأردن في حملتها الجوية في سوريا. وتم لاحقاً إنشاء آلية عمل بشأن التعاون الروسي الأردني في مكافحة الإرهاب.

ويرى الباحثون الروس أن الشيشان الأردنيين يعملون على توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين حيث يتمتع الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بعلاقة قوية مع الملك عبدالله الثاني. وفي عام ٢٠٠٧، التقى الرئيس قاديروف ممثلين عن شيشان الأردن في عمان كما التقى بعدد من الشباب الشيشان الأردنيين في أغسطس ٢٠١٩ في العاصمة الشيشانية. وفي يونيو ٢٠١٤، زار جلالته الشيشان حيث التقى مع الرئيس قاديروف. كما أن الشركس الأردنيين يطورون العلاقات ليس بين أواسط آسيا والأردن فحسب بل بين روسيا والأردن خاصة في مجالات البناء وتكنولوجيا المعلومات.

وفي الختام، تنظر عمان إلى موسكو كشريك أساسي لعلاقتها المميزة بكافة أطراف النزاع في الشرق الأوسط ما يسهم إيجاباً في إحياء المفاوضات حول حل الدولتين وتهدئة التوترات مع إيران.

إن زيارة الملك ستكون تعزيزاً للدور الأردني كوسيط بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا والمزيد من الدبلوماسية الأردنية في العالم العربي.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF